سورة النصر - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النصر)


        


{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)}
{نَصْرُ} المعونة نصر الغيث الأرض أعان على نباتها ومنع قحطها يريد نصره على قريش أو على كل من قاتله من الكفار. {وَالْفَتْحُ} فتح مكة «ح» أو فتح المدائن والقصور «ع» أو ما فتح عليه من العلوم.


{وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)}
{النَّاسَ يَدْخُلُونَ} أهل اليمن أو كل من دخل في الإسلام. قال الحسن لما فتحت مكة قالت العرب بعضها لبعض لا يدان لكم هؤلاء القوم فجعلوا يدخلون في دين الله أفواجاً أمة أمة قال الضحاك: الأمة أربعون رجلاً. {أفْوَاجاً} زمراً «ع» أو قبائل قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الناس دخلوا في دين الله أفواجاً وسيخرجون منه أفواجاً».


{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}
{فَسَبِّحْ} فَصَلِّ {وَاسْتَغْفِرْهُ} داوم ذكره «ع» أو صريح التسبح والاستغفار من الذنوب فكان يكثر بعدها أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي {تَوَّاباً} قابلا للتوبة أو متجاوزاً عن الصغائر وأمر بذلك شكراً لله على نعمته من النصر والفتح أو نعى إليه نفسه ليجتهد في العمل قال ابن عباس داعٍ من الله ووداعٍ من الدنيا فلم يلبث بعدها إلاَّ سنتين مستديماً لما أمره به من التسبيح والاستغفار أو سنة واحدة فنزل في حجة الوداع {اليوم أَكْمَلْتُ} [المائدة: 3] فعاش بعدها ثمانين يوماً فنزلة آية الكلالة وهي آية الصيف فعاش بعدها خمسين يوماً «ع» فنزلت {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ} [التوبة: 128] فعاش بعدها خمسة وثلاثين يوماً فنزلت: {واتقوا يَوْماً تُرْجَعُونَ} [البقرة: 281] فعاش بعدها أحدا وعشرين يوماً أو سبعة أيام.